سورة الأنبياء - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنبياء)


        


{لاَ تَرْكُضُواْ} على إرادة القول أي قيل لهم استهزاء لا تركضوا إما بلسان الحال أو المقال، والقائل ملك أو من ثم من المؤمنين. {وارجعوا إلى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ} من التنعم والتلذذ والإِتراف إبطار النعمة. {ومساكنكم} التي كانت لكم. {لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ} غدا عن أعمالكم أو تعذبون فإن السؤال من مقدمات العذاب، أو تقصدون للسؤال والتشاور في المهام والنوازل.


{قَالُواْ يَا وَيْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظالمين} لما رأوا العذاب ولم يروا وجه النجاة لذلك لم ينفعهم. وقيل إن أهل حضور من قرى اليمن بعث إليهم نبي فقتلوه فسلط الله عليهم بختنصر فوضع السيف فيهم فنادى مناد من السماء يا لثارات الأنبياء فندموا وقالوا ذلك.


{فَمَا زَالَت تِلْكَ دَعْوَاهُمْ} فما زالوا يرددون ذلك، وإنما سماه دعوى لأن المولول كأنه يدعو الويل ويقول: يا ويل تعال فهذا أوانك، وكل من {تِلْكَ} و{دَعْوَاهُمْ} يحتمل الاسمية والخبرية. {حتى جعلناهم حَصِيداً} مثل الحصيد وهو النبت المحصود ولذلك لم يجمع. {خامدين} ميتين من خمدت النار وهو مع {حَصِيداً} منزلة المفعول الثاني كقولك: جعلته حلواً حامضاً إذ المعنى: وجعلناهم جامعين لمماثلة الحصيد والخمود أو صفة له أو حال من ضميره.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8